التصوير الفوتوغرافي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنت البحرين


    عليٌ (ع) والإيمان النقي

    القلب المطمئن
    القلب المطمئن


    عدد المساهمات : 114
    تاريخ التسجيل : 21/08/2009

    عليٌ (ع) والإيمان النقي Empty عليٌ (ع) والإيمان النقي

    مُساهمة  القلب المطمئن الخميس سبتمبر 17, 2009 6:19 am

    عليٌ (ع) والإيمان النقي#

    لقد قرن الله تعالى به (ص) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره.

    ولقد كنت أتبعه إتباع الفصيل أثر أمه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به فعلي (ع) لم يحظ بالتربية المألوفة التي يحظى بها غالبا طفل من لدن أبيه، أوصغير من قبل أخيه الأكبر وإنما كان إعداده وتربيته من نوع خاص وحسبك أنه كان يتبع النبي الأكرم (ص) حتى في ساعات اختلائه في غار حراء ويشهد التطور الروحي والفكري الذي كان الرسول الأكرم يمر فيه حتى أشرف عليه وحي السماء المبارك لينهض بمهمة الدعوة إلى الرسالة الإلهية ( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ) .. ويجدر بنا أن نعي أن عليا(ع) لم يدعه الرسول الأكرم (ص) إلى الإسلام كما دعا غيره فيما بعد أبدا لأن الإمام علي (ع) كان مسلما على فطرة الله تعالى لم تصبه الجاهلية بأوضارها ولم يتفاعل مع شيء من سفسافها وكل الذي كان أن عليا قد أطلعه الرسول الأكرم (ص) على أمر الدعوته المباركة ومنهج رسالته فأعلن تصديقه وأيقن بالرسالة الخاتمة وبادر لتلقي توجيهاته المباركة تلقي تنفيذ وتجسيد ولانضيف جديدا إذا قلنا إن الإمام علي (ع) لم يفاجأ بأمر الدعوة المباركة طالما عايش في كنف

    الرسول الأكرم (ص) وتفيأ ظلاله فقد لبى النداء بروحه ووعيه وكل جوارحه دون أن يباغت في الأمر.

    وقد أشار الإمام علي بن الحسين (ع) في حديث له حول إسلام جده الإمام علي (ع) بقوله (ولقد آمن الناس بالله تبارك وتعالى وبرسوله (ص) وسبق الناس كلهم إلى الإيمان بالله تعالى وبرسوله (ص) إلى الصلاة ثلاث سنين.

    وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال ( كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا).

    وأخرج الديلمي عن ابن عمر والمتقي الهندي والمحب الطبري باسنادهما عن عمر بن الخطاب (رض ) عن رسول الله (ص) (لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة، وإيمان علي في كفةٍ لرجح إيمان علي).

    وهكذا فإن الأقلام المأجورة وتشكيلة المرتزقة التي حاولت أن تكتب لعلي تاريخا وسيرة على هواها ووفقا لمصالحها وما تملك من خلفيات دنيئة قد أخطأت التقدير وجهلت أن الحق لايمكن أن يحجب طويلا وأن الزبد يذهب جفاء... فقد لخص الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء (ص 185 / 186 ) سيرة الإمام علي (ع) في سطور فقال: (أخو رسول الله (ص) بالمؤاخاة، وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين (ع) وأحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العلماء الربانيين، والشجعان المشهورين، والزهاد الذكورين، والخطباء المعروفين، وأحد من جمع القرآن وعرضه على رسول الله (ص) وعرضه عليه أبو الأسود الدؤلي وغيره.

    فهذا هو علي فجدير بالأمة أن تنتهج منهاج علي (ع) في جميع مجالات الحياة فإن عليا (ع) موجود فيها وفق الله تعالى الجميع لما فيه خير وصلاح لهذه الأمة المتمزقة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:00 pm